التوافر العالي
في المشهد المعاصر للتطبيقات والخدمات، لا يمكن المبالغة في أهمية التوافر العالي “High Availability”. يشير التوافر العالي “High Availability” إلى قدرة النظام على العمل باستمرار وموثوقية دون توقف ، مما يضمن بقاء التطبيقات في متناول المستخدمين دون انقطاع.
أصبح التوافر العالي “High Availability” حجر الزاوية في تطوير التطبيقات ونشرها. إنه ليس مجرد اعتبار تقني ولكنه ضرورة استراتيجية للشركات التي تهدف إلى الازدهار في المشهد الرقمي حيث تكون الموثوقية وخبرة المستخدم والتشغيل المستمر ذات أهمية قصوى. ومع تزايد اعتماد المنظمات على الطلبات لدفع عملياتها، يصبح اعتماد حلول عالية التوافر “High Availability” جانبا أساسيا من جوانب ضمان النجاح المستدام.
1- الطلبات من وإلى التطبيقات
2- موزع الأحمال الخارجي
توزيع الطلبات بين موزع الأحمال الداخلي
3- موزع الأحمال الداخلي
توزيع الطلبات بين سيرفرات الويب لتحسين الأداء والتوافر العالي “High Availability”
4- سيرفرات ويب متوازنة التحميل “Load Balanced”
وجود العديد من سيرفرات الويب يسمح بتوزيع الأحمال وكذلك يضمن وجود سيرفر ويب واحد على الأقل يعمل ، وأيضا يساعد على توزيع الطلبات بين عدة سيرفرات للتعامل مع الأحمال الكبيرة ، ويضمن وجود الخدمة في حالة حدث عطل في أحد السيرفرات . بالإضافة إلى ذلك يسمح بالتمدد الأفقي بسهولة بإضافة سيرفرات جديدة خلال الفترات التي يرتفع فيها عدد الطلبات
5- كلاستر Redis
كلاستر Redis يحسن الأداء من خلال توزيع طلبات القراءة بين عدة سيرفرات من سيرفرات Redis وكذلك يقسم البيانات بين عدة سيرفرات ، وهذه الاستراتيجية مفيدة في توزيع الأحمال ويحسن من الأداء خصوصا أثناء الأوقات التي يكون فيها الطلب عالي.
6- كلاستر التخزين
يتأكد من أن البيانات متاحة دائما للاستخدام حتى لو حدث أي عطل في أحد سيرفرات التخزين ، وكذلك يتأكد من أن هناك دائما نسخة حية إضافية للبيانات يمكن الرجوع إليها عند الحاجة.
7- كلاستر قواعد البيانات
يضمن أن قواعد البيانات تكون متاحة دائمة وأن البيانات سليمة حتى في حالة حدوث أي عطل في أحد سيرفرات قواعد البيانات . وكذلك يزيد من كفاءة الأداء عن طريق توزيع الطلبات بين عدة سيرفرات.
عدة عوامل تساهم في زيادة أهمية التوافر العالي “High Availability” للتطبيقات:
استمرارية تصريف الأعمال:
يعد التوافر العالي “High Availability” أمرا حاسما للحفاظ على استمرارية تصريف الأعمال. يمكن أن يؤدي التوقف عن العمل إلى خسائر مالية، وانخفاض الإنتاجية، وإلحاق الضرر بسمعة الشركة. تسهم التطبيقات المتاحة باستمرار بشكل مباشر في التشغيل السلس للعمليات التجارية الحاسمة.
تجربة المستخدم:
يتوقع المستخدمون اليوم الوصول المستمر إلى التطبيقات والخدمات. سواء كانت منصة للتجارة الإلكترونية أو تطبيقًا مصرفيًا أو أداة اتصال، يطلب المستخدمون تجربة سلسة. ويضمن التوافر العالي “High Availability” إمكانية الوصول إلى التطبيقات، مما يوفر للمستخدمين تفاعلا إيجابيا وموثوقا.
إمكانية الوصول العالمية:
مع الطبيعة العالمية للشركات الحديثة، غالبًا ما تخدم التطبيقات المستخدمين عبر مناطق زمنية مختلفة. ويتيح التوافر العالي “High Availability” إمكانية الحصول على الخدمات باستمرار، بصرف النظر عن الموقع الجغرافي للمستخدمين. هذا مهم بشكل خاص للشركات ذات قاعدة مستخدمين متنوعة وواسعة النطاق.
سلامة البيانات وأمنها:
غالبًا ما تتضمن الحلول عالية التوافر “High Availability” تكرارًا قويًا للبيانات وآليات احتياطية. لا يقتصر هذا على الحماية من فقدان البيانات فحسب، بل يعزز أيضًا سلامة البيانات وأمنها. التطبيقات التي تعطي الأولوية للتوافر العالي “High Availability” مجهزة بشكل أفضل لحماية المعلومات الحساسة والحفاظ على ثقة المستخدمين.
الميزة التنافسية:
في المشهد الرقمي التنافسي، تكتسب الشركات التي يمكنها تقديم تطبيقات موثوقة ومتاحة دائمًا ميزة كبيرة. يصبح التوافر العالي “High Availability” عاملاً تمييزيًا تنافسيًا، حيث يجذب ويحتفظ بالمستخدمين الذين يقدرون تجربة يمكن الاعتماد عليها باستمرار.
التكيف مع أعباء العمل المتزايدة:
قد تشهد التطبيقات ارتفاعات مفاجئة في نشاط المستخدم، خاصة أثناء الحملات التسويقية أو إطلاق المنتجات أو الأحداث الخاصة. تم تصميم بنى عالية التوافر “High Available” للتعامل مع أعباء العمل المتزايدة بسلاسة، مما يضمن بقاء التطبيق يعمل حتى تحت ذروة الاستخدام.
تقليل تكاليف التوقف:
تتجاوز التكاليف المرتبطة بالتوقف عن العمل الخسائر المالية الفورية. يقلل التوافر العالي “High Availability” من هذه التكاليف عن طريق تقليل تأثير الانقطاعات المحتملة، مما يسمح للشركات بتجنب تداعيات العمليات المعطلة، وفقدان المبيعات، والعملاء غير الراضين.
